كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الحسين وتمثل بذاك البيت.
فقال علي: {ما أصاب من مصيبة في الأرض...} [الحديد: 22] الآية.
فثقل على يزيد أن تمثل ببيت وتلا علي آية فقال: بل: {بما كسبت أيديكم} [الشورى: 30].
فقال: أما-والله- لو رآنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لأحب أن يخلينا.
قال: صدقت فخلوهم.
قال: ولو وقفنا بين يديه لأحب أن يقربنا.
قال: صدقت قربوهم.
فجعلت سكينة وفاطمة تتطاولان لتريا الرأس وبقي يزيد يتطاول في مجلسه ليستره عنهما.
ثم أمر لهم بجهاز وأصلح آلتهم وخرجوا إلى المدينة (1) .
كثير بن هشام: حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن أبي زياد قال:
لما أتي يزيد برأس الحسين جعل ينكت سنه ويقول: ما كنت أظن أبا عبد الله بلغ هذا السن.
وإذا لحيته ورأسه قد نصل من الخضاب.
وممن قتل مع الحسين: أخوته الأربعة؛ جعفر وعتيق ومحمد والعباس الأكبر وابنه الكبير علي وابنه عبد الله وكان ابنه علي زين العابدين مريضا فسلم وكان يزيد يكرمه ويرعاه.
وقتل مع الحسين: ابن أخيه؛ القاسم بن الحسن وعبد الله وعبد الرحمن ابنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب ومحمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
المدائني: عن إبراهيم بن محمد عن عمرو بن دينار حدثنا محمد بن علي عن أبيه قال:
قتل الحسين وأدخلنا الكوفة فلقينا رجل فأدخلنا منزله فألحفنا فنمت فلم أستيقظ إلا بحس الخيل في الأزقة فحملنا إلى يزيد فدمعت عينه حين رآنا وأعطانا ما شئنا وقال: إنه سيكون في قومك أمور فلا تدخل معهم.
فلما كان يوم الحرة ما كان؛ كتب
__________
(1) الطبراني (2806).